استمرار ردود الفعل المنددة بهجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا

جدد أهالي مدن الهول والشدادي وتل حميس في مقاطعة الجزيرة دعمهم للقوات العسكرية والأمنية، مؤكدين ضرورة سد الطريق أمام هجمات الاحتلال التركي.

تتواصل ردود الفعل المنددة بهجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، حيث شهدت مدن الهول والشدادي وتل حميس في مقاطعة الجزيرة مظاهرات منفصلة.

الهول

ففي مدينة الهول، خرج المئات من أبناء المدينة وأعضاء مؤسساتها في مظاهرة انطلقت من أمام مبنى المجمع التربوي وتوجهت إلى مدخل المدينة.

ورفع المشاركون صور ضحايا هجمات الاحتلال ولافتات تدين جرائمه، ورددوا شعارات المقاومة بوجه الهجمات.

وفي مدخل المدينة، تحولت المظاهرة إلى وقفة احتجاجية، وقف فيها المشاركون دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ثم ألقيت كلمة باسم أهالي المدينة ألقاها أحمد العبدو، الذي أدان هجمات الاحتلال بأشد العبارات وقال إنها تأتي في سياق مساعي الاحتلال لتصدير أزماته الداخلية.

وأكد أن هجمات الاحتلال استهدفت المدنيين وكذلك المنشآت الخدمية والحيوية التي تقدم الخدمات للمواطنين، معتبراً أن ذلك يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان.

ولفت أن الهجمات تكشف نوايا دولة الاحتلال التوسعية ومحاولاتها المتكررة لزعزعة أمن واستقرار المنطقة ونشر الفوضى فيها.

وأضاف: "إننا في مدينة الهول نرفض هذه الاعتداءات المتكررة التي لن تكسر إرادة شعبنا في المقاومة والصمود. إن شعبنا في شمال وشرق سوريا لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذا العدوان وسيدافع عن أرضه وكرامته بكل الوسائل المشروعة، ولن تذهب تضحيات شهدائنا هدراً بل سنواصل نضالنا حتى تحقيق الحرية".

ومن جانبها، أكدت الإدارية في مؤتمر ستار، بدرية الحسين، أن هجمات الاحتلال دليل على عجزها والهروب من مشكلاتها عبر ارتكاب المجازر في دول الجوار.

ولفتت إلى أن أحد أهداف الاحتلال من وراء هجماتها هو القضاء على مشروع الإدارة الذاتية، وأضافت: "هجمات الاحتلال لن تضعف من إرادة شعبنا وعزيمتنا وإصرارنا على المقاومة".

وشددت على أن شعوب المنطقة اتخذت من طريق النضال والمقاومة أساساً له ولذلك فهو يدعم قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي في إفشال مخططات الاحتلال.

واختتمت الوقفة الاحتجاجية بترديد الشعارات التي تندد بهجمات الاحتلال وتحيي مقاومة شعوب المنطقة.

الشدادي

وفي مدينة الشدادي، نظم مجلس المدينة مظاهرة شارك فيها المئات من أهالي مدن؛ العريشة ومركدة والدشيشة وعبدان.

وانطلقت المظاهرة من أمام حديقة القائد وتوجهت إلى مركز الشبيبة الثورية السورية بالشدادي، وسط ترديد الشعارات التي تندد بالهجمات ومجازر الاحتلال.

وخلال المظاهرة ألقيت كلمة باسم مؤسسة عوائل الشهداء، ألقتها الإدارية إيمان الفرج، التي أكدت أن نظام دولة الاحتلال التركي هو أساس الطغيان وسبب القتل في المنطقة.

ونددت بهجمات الاحتلال وصمت المجتمع الدولي حيالها، مؤكدةً أن شعب شمال وشرق سوريا صامد في المقاومة وفق فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، معاهدةً بإيصال مشروع الإدارة الذاتية إلى النصر المؤزر.

كما ألقيت كلمة باسم حزب الاتحاد الديمقراطي ألقاها مهيدي الدغيم، لفت خلالها أن هجمات الاحتلال التركي على المنطقة بدأت منذ أن شرعت شعوب المنطقة في مقاومة مرتزقة داعش.

مؤكداً أن شعوب شمال وشرق سوريا متمسكة بالإدارة الذاتية وتناضل من أجل هذا المشروع، ولذلك فالجميع من العرب والكرد والسريان والآشور يدعمون قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية.

واختتمت المظاهرة بترديد الشعارات التي تحيي المقاومة وتندد بجرائم الاحتلال التركي.

تل حميس

كما تجمع المئات من أهالي مدينة تل حميس وأعضاء وعضوات المؤسسات المدنية والخدمية وممثلين وممثلات عن الأحزاب السياسية ووجهاء العشائر أمام مجلس مدنية تل حميس للخروج في مظاهرة.

جاب المشاركون أحياء الناحية مرددين الهتافات التي تؤكد على وحدة الشعب والتمسك بالأرض، وعند وصولهم لدوار الصوامع وقف المتظاهرون دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء.

ليلقى بعدها عضو مجلس عوائل الشهداء في تل حميس خالد النايف، كلمة شجب خلالها الهجمات التي تشن على المنطقة وأكد على تمسكهم بالنضال حتى إفشال الهجمات.

وبدورها، لفتت عضوة مؤتمر ستار، ماوية الحديد، بأن الاحتلال التركي يهدف لتعميق الأزمة الاقتصادية والإنسانية عن طريق قصف المنشآت الخدمية والحيوية التي تخدم أهالي المنطقة.

ومن جهته، أكد الرئيس المشترك لمجلس مدينة تل حميس، محمد الشمري، على انتهاج خط المقاومة الشعبية أمام جميع الهجمات، ودعا القوى الدولية والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان لمحاسبة الدولة التركية المحتلة على جرائمها.